بسم الله
قررت بناء المدونة الخاصة بي باستخدام المهارات التي تعلمتها في البرمجة. وقراري كان نابعًا من رغبة في بناء شيئ بسيط وأنيق في نفس الوقت مع قابلية للتطوير. وأتعامل معها على أنها منتج أو خدمة أقدمها وأطورها شيئاً فشيئاً. سأقوم بالكتابة و التدوين باستخدام اسلوب kanban وأرى كيف يمكنني تطوير منتجي من وجهة نظر product owner.
ربما يبدو لك عزيزي القارئ أنني أعود إلى طريقة ويب 1.0 وربما أنت على حق. فبعض الخدمات من الويب 1.0 مازالت قائمة حتى يومنا هذا، مثل خدمات البريد والبحث. ربما يجب على التدوين أن يعود الي مكانه الطبيعي، بعيدًا عن هذه المنصات، ربما يتطور إلى شئ أجمل مع الويب 3.0، سنرى.
أتممت 30 عامًا هذه السنة. هذا كثيرٌ من الوقت، فيما ضاع؟ ماذا أفعل في ثلاثينياتي؟ انها مرحلة جديدة، عالم جديد مختلف، أفكار كثيرة، قرارات كبيرة يجب أن تُؤخذ، مع قليل من الكسل و الكثير من البحث عن الشغف.
من خلال مدونتي سأشارك معكم ما يدور في رأسي و ما يجول في خاطري، وأدعوكم لالقاء نظرة على المتاهات والدهاليز في عقلي الباطن، والواعي كذلك.
كتاباتي عبارة عن محاولة في التحدث اليكم بما تكتم أنفاسي، من حياتي اليومية، الى صحتي النفسية. هى محاولة لتغيير حياتي، تبسيطها، الاستمتاع بها و جعلها انتاجية لا استهلاكية. المدونة غير موجهة فقط لأصحاب الثلاثين عامًا، اكتبها ايضًا لأصحاب العشرينات، سألقي الضوء على منظور من حياتي وتفكيري في المرحلة السابقة.
حسنًا حسنًا، قبل الخوض في العشرينيات و الثلاثينيات، من أكون؟
وُلدت في مدينة صغيرة في وسط مصر، محافظة سوهاج، محافظة من محافظات الصعيد. مسلم عربي افريقي مصري، هكذا أُعرف نفسي.
درست في كلية (التجارة) قسم إدارة الأعمال، لكن يبدو انني لم أُركز جيدًا مع الدراسة! فقد كنت مشغولًا جدًا بتعلم البرمجة و مشتت بينها و بين النشاط الطلابي الذي كنت اقوده حينها، على الرغم أنها كانت أوقات مليئة بالمغامرات و المشاكل و طاقة الشباب و الطموح الصاعد، إلا أنها كانت أبسط.
صبرًا، لا ترحل، فقد قلت لك في البداية اني مغترب ولكن لم تعرف بعد أين أنا، أو ربما تعرف لانك من أصدقائي و قد قذفت اليك رابط اول عدد من نشرتي البريدية بالفعل لتقرأها.
انا أعمل بدولة من دول العالم الأول “نظريًا” … هممم، ربما لا يجب ان نتطرق لهذه النقطة الآن، لا أود أن انفجر غضبًا على الرجل الأبيض في هذا العدد، سأكتب عن غضبي حينما أستطيع.
أعمل كمبرمج في ألمانيا، لأكثر من ٣ سنين حتى وقت كتابة هذا العدد. لا، لا اتحدث الألمانية، حاولت كثيرًا ولكن ليس لدي الشغف الكافي للتغاضي عن بشاعة هذه اللغة.
لعلك تتسأل حاليًا لماذا اخبرك عن غربتي وعملتي، لأن لهم جزء كبير من تكوين شخصيتي و تحديد اتجاه حياتي. تأثير جيد؟ لا أعلم، يمكنك مشاركة رأيك معي عندما نتعمق في كينونة هذا الأمر. لكن توقع ان تقرأ يومًا ما عن افكار تقنية، وعن شكاوي المعيشة في الغربة.
مازلت هنا؟ جيد، أراك لاحقًا يا صديقي.